ما يعرف قيمة هذه اللحظات..... إلا من عشقها.... من عشق دخان و غبار و غازات الإحتراق.....من يلامس بخده الحرارة العالية المنبعثة من الفرن....إنها لحظة الإشعال حين يشتعل الفرن تشتعل معه القلوب.... تقاسيم الفرح و الإستبشار ترى على الوجوه... فيشتم من روائح غازات الإحتراق الفل و الياسمين و يسمع من مراوح التبريد ألحان موسيقية رائعة ويرى ضوء الشعلة كضوء القمر في منتصف الشهر وتزداد معدل نبضات القلب بزيادة معدل الإنتاج.... بإشعال الفرن تعود الحياة و ترقص الطواحين ( طاحونة الخام و طاحونة الإسمنت) و تزمر مكائن التعبئة بمزمار خاص يوزع نغماته في أكياس.... ويشارك المحجر هذه الفرحة بأصوات التفجيرات و تضرب طبول الكسارات وتتدفق المواد برقصات وهي تردد زوامل شعبية تصنعها رولات الناقلات.... وفي ساحة الحرية حيث تتجمع المواد بالسوية لا فرق بين طبقة و أخرى إلا من هي نقية (أكسيد الكالسيوم)... وفي الساحة منصتان الاولى للأستقبال(stacker) و الثانية للأرسال(reclaimer) كليهم في عمل متوازن و منظم.... وتلاحظ في هذا الفرح بخور غلايات البخار تعطر المكان و ماء وحدة التبريد تسقي الضيوف(المواد) في طاحونة الخام و تخفف الحر على حوامل عريس المكان(الفرن)... وتشارك المنقيات هذه الفرحة بمنع الغبار من افساد المكان.... و تتم الفرحة و يبتهج الكل و يعم السرور
فكري الخليدي
14/5/2013
فكري الخليدي
14/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق